الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

تحذيير هااااام حول جمعة 18 نوفمبر


تحذيير هااااام حول جمعة 18 نوفمبر




في الجمعة الماضية احتشد بضعة آلاف في ميدان التحرير تحت شعار (المطلب الوحيد) وهو تسليم السلطة بشكل كامل للمدنيين قبل 30 إبريل 2012.
في نهاية اليوم تلقى الشيخ حازم أبو إسماعيل – أبرز المشاركين- وعودا من قوى ثورية وسياسية – لم يسميها – بأنهم سيلحقوا بالمتظاهرين ولكن إذا تم تأجيل التظاهر إلى 18 نوفمبر 2011 وقد كان.
وفي خلال الإعداد لحملة الحشد ، فجر نائب رئيس الوزراء قنبلة المبادئ فوق الدستورية ، ورغم إن أيام الجُمع كتير إلا أن القوى المعترضة على الوثيقة والتي لم تشارك في المطلب الوحيد اختارت نفس الجمعة 18 نوفمبر للتظاهر اعترضا على وثيقة السلمي.
ثم بدأت استشعر أن دعوات 18 نوفمبر أخذت في التوجه نحو مطلب سحب وثيقة التهريج فوق الدستوري أكثر من المطلب الرئيسي.
***وهنا أريد أن أحذر تحذير هام***
أولا: سحب الوثيقة يجب أن يكون المطلب الثاني بجانب المطلب الأصلي والأشمل (تسليم السلطة قبل 30 إبريل) ، أولا لأنه يعني بالضرورة عدم تدخل المجلس في وضع الدستور مطلقا واحترام مجلس الشعب القادم وإرادة الشعب المذبوحة في الوثيقة، ثم لأنني أخشى أن يتم الحشد بالنية المستحدثة فقط ، ثم تحدث اللعبة المعتادة  فتسحب الوثيقة قبيل التظاهر أو أثنائه فينسحب جانب من المتظاهرين -لاسيما الأحزاب-  ولا ينسحب الآخر ويتجدد الشقاق ويفض الاعتصام ، وبكده يبقى المجلس أنهى قضية تسليم السلطة بمنتهى الدهاء.

ثانيا: أحذر من أي تفاوض حول الوثيقة ، بنفس مبدأ "الفصال" أن يطرح المجلس أمورا ثقيلة لا تطاق وبالتالي نعترض فيخففها لأمور الأصل فيها أيضا أنها مرفوضة ولكن نقبلها بعد التخفيف ، كما حدث في إلغاء المادة الخامسة من قانون الانتخابات والتي تناسينا بها مطلب إلغاء الطوارئ وتفعيل قانون العزل السياسي ، لذا فأؤكد على أهمية التمسك بالمبدأ ، وأنا أعلم أن التمسك بالمبدأ شيء صعب على الأحزاب ، ولكن الآن على الأقل ثبت لهم أن التنازلات لا تؤتي لهم أي ثمار إلا خسارة احترام الشعب ، ناهيك عن الحساب أمام الله يوم القيامة ، يوم الحسرة والندامة.
ثالثا: دعونا من المطالبات التافهة المثيرة للضحك قبل الشفقة ، مثل المطالبة بإقالة علي السلمي ، وكأننا لا نعلم من وضع هذه المواد!!

فاحذروا يرحمكم الله ، ولا تلدغوا من الجحر للمرة التلاتين.
شير في الخير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق